"ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَ الْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَ النِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً" رؤيا 6:21
عندما بدأنا أنا وزوجتي بتأسيس عائلتنا، أمضينا ساعات طويلة و نحن نتحدث عن العالم الذي يواجهه أطفالنا و بينما لا زلنا نتساءل و نحن واثقون من هذا أن المستقبل بأمان طالما هو بين يدي الرب. يمكننا أن نثق به مهما يحدث.
إن المنظور التاريخي هو خلفية مهمة فيما يتعلق بالثقة بالله. يصف الكتاب المقدس التاريخ بوجود بداية و نهاية و ليس دائري كما تزعم بعض الأديان و تحدده ثلاث علامات رئيسية:
- الخلق: "فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضَ" (تكوين 1:1) ويسوع كان موجودا "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. هَذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللَّهِ "(يوحنا 2:1).
- الفداء: الولادة و الموت و القيامة ليسوع متمما بذلك خطة الله لاسترداد علاقتنا معه و أصبحت هذه النقطة المحورية للتاريخ.
- الدخول: و يصف الكتاب المقدس "لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ " (أفسس 10:1).
نحن الآن في الفترة التي تسبق الإتمام / الدخول. كل شخص بما فيهم أنت، و كل حدث يحدث له هدف و غاية سواء كان ولادة أو موت أو اختراع علمي أو حتى عاصفة سيئة. لذلك علينا أن نثق بالله في كل شيء كما هو مكتوب في (متى 24:24)
ماذا عن مستقبلك، أيُقلقك؟ أتقدّمه إلى الله اليوم؟