"لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيّاً." 2 كورونثوس 17:4
من الصعب علينا سواء كنّا ندرس لإمتحان أو نغير حفاظة طفل أو نقوم بصفقة تجارية أن نفكر كثيرا في الأبدية. في كثير من الأحيان يكون معظم تفكيرنا و تركيزنا على ما علينا فعله كخطوة تالية أو قادمة. يذكرنا الكتاب المقدس: "صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً فِي وَقْتِهِ وَأَيْضاً جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللَّهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ." (جامعة 11:3) هناك شيء بدواخلنا يدعونا دائما لفهم ما هو مهم و أبدي.
ان الكتاب المقدس هو مرشدنا الموثوق لفهم الأبدية و يأكد للمؤمن بيسوع المسيح أن الوعد بحياة أبدية أمر أكيد كحقيقة هذه الحياة. لقد فهم الرسول بولس أننا مصممُون خصّيصا للأبدية. فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ. (فيليبي 3: 20-21)
هل يؤثر هذا المنظور على حياتنا على هذه الأرض؟ أكيد، إن الثقة في الله و في مقاصده تنتج في نهاية المطاف أمل حقيقي و هذا يعطينا القدرة على التحمل و المثابرة.
يمكننا أن نقول مع الرسول بولس "لِهَذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ هَذِهِ الأُمُورَ أَيْضاً. لَكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ. " (2 تيموثاوس 12:1)
علينا أن نعيش يوميًا وأعيننا محدّقة في الأبدية. ماذا ستفعل اليوم على نحوٍ مختلف؟ أتحتاج إلى مساعدة لكي تفهم معنى ذلك؟