تتكلّم وليس من يسمعك؟ لا أحد يفهمك؟ تقف وسط العاصفة ولا تعلم متى ستنتهي؟
ربما قد فقدت الأمل في أن تجد ما طالما سعيت وراءه ، أو أن تنال الحريّة من كل ما يقيّدك.
لا تيأس، ها هو واقف على بابك يقرع، ينتظر منك أن تفتح له وأن تتكلم معه.
يقبلك بحزنك وضعفك، يبحث عنك ويتوق لسماعك.
حتى ولو تركك كل الناس، هو لم ولن يتركك، فهو يعلم ما في داخلك، من ضعف، أخطاء، واحتياجات. لذلك، أخذ حمل الخطيئة ونجّاك من العقاب، فقد نزل وتجسد وصار بيننا، تألم ومات ودفن، وقام في اليوم الثالث، كي لا يكون لك ألم بل فرح، ولا يكون لك موت بل قيامة.
لم تنتهِ القصة هنا،
بل بقيامته بدأت قصّتك أنت! قصّة خلاصك وانتصارك. اليوم، الله يعطي كلٌّ منّا وعداً:
وأنت لك فرصة ثانية، فهل ستقبل هذا الوعد؟
إذا قبلت هذا الوعد، كلّمه بهذه الكلمات:
"أبي السَّماوي، أشكرك على محبَّتك العظيمة. أطلب منك أن تغفر لي أخطائي وتملك على قلبي، لأختبر الأمل والفرح الذي تقدّمه. أطلب منك أن تدخل إلى حياتي وقلبي وتكون ربّاً ومخلّصاً لي. آمين"