" لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي. أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَباً. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذَلِكَ يَقِيناً" مزمور 139: 13-14
ما هي المفاجئة من درس البارحة : ان النقطة المرجعية لمحبة الآخرين هي ان تحب نفسك. تحب قريبك كنفسك... و لكن هذا الموضوع ليس سهلا
يخلط البعض بين محبة النفس و اهداء انفسهم الشوكولاته او الساعات الثمينة التي لا يستطيعون شراءها فقط ليشعروا انهم محبوبين. لكن هذه الهدايا و المكافآت هي أشياء عابرة.
يجد الكثير من الناس صعوبة في محبة انفسهم بسبب مشاعر الدونية التي تكون لديهم "انا لن اصبح مثلها ابدا" او "لن اتمكن ابدا من ان اقارن نفسي به" فهم يقارنون انفسهم بالاخرين دائما و هذه الممارسة تسمى ب"الطيش" كما يسميها الرسول بولس في 2 كورنثس 12:10
ولا يزال البعض الاخر يذمون انفسهم بسبب الاخطاء الخطيرة التي قاموا بها او الخطايا القديمة التي ارتكبوها و قيدتهم. عليهم ان يسمحوا للرب ان يعالج و يشفي و يحررهم من هذه الاحمال، احمال الماضي عندما يطلبون و يقبلون غفران الرب.
ان المفتاح لمحبة نفسك هو ان ترى نفسك كما يراك الله، فانت ثمين في عينيه و هو يحبك محبة عظيمة و يريدك ان تمتلأ من روحه و ان تكون جزء من جسده مع باقي المؤمنين و ان تساهم في تحقيق مأموريته و قصده الفريد في حياتك.
خذ لحظة لتتأمل خليقة الله الرائعة و المذهلة و انظر لنفسك كشخص محبوب من قبل الله و غير مرتبط بالماضي و بعدها سوف تحب قريبك كنفسك.
خلقك الله بالمحبّة. كيف تحبّ نفسك كما الله أحبّك؟ أتحتاج إلى أفكار.