اليوم ١٣ تخطي الطبيعة القديمة
كيف أتخطى الأوقات الصعبة و التجارب و الإغراءات ؟
"لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، اذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ اعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ" كولوسي 9:3-10
هل عندما تصبح من اتباع يسوع تصبح مُعفى من التعرض للصعوبات ؟ لا. لا يتم نقلك الى فقاعة زجاجية خالية من المتاعب عندما تصبح مؤمنا جديدا و لكن على العكس فأنت تصبح موجودا في ساحة معركة حيث عليك ان تتعامل مع المغريات و التحديات الشاقة.
مع اننا نتلقى طبيعة جديدة الا اننا قد ورثنا طباع سيئة من حياتنا السابقة و هي ما يسمى بالطبيعة القديمة. هذا إرث من الماضي و هدفها ان تضع حواجز و عراقيل امام الشخص الذي يضع المسيح في محور حياته و انه ليس من السهل التغلب عليها ابدا.
و لكن هناك اخبار جديدة، يسوع اخذ طبيعتنا القديمة معه الى القبر عندما صلب و اعطانا طبيعة جديدة لتحل محل الطبيعة القديمة و علينا الان ان نحقق ذلك. يقول الرسول بولس في رومية 11:6 "كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتاً عَنِ الْخَطِيَّةِ وَلَكِنْ أَحْيَاءً لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا".
و في غلاطية 16:5 نجد انفسنا في تحدي ان نعيش بالطبيعة الجديدة. و هذا يعني ان علينا ان نسمح للروح القدس الذي يعيش بداخلنا الان ان يشكل افكارنا و توجيه خطواتنا و يتحكم بتصرفاتنا و ردود افعالنا، ان الطبيعة القديمة هي حقيقية و لكن الله يريدك ان تسير بقوة و انتصار على الماضي.
كيف تحتاج إلى مساعدة الرّوح القدس في الوقت الحالي في حياتك؟ يمكنك أن تتحدّث مع شخص يحبّ أن يساعدك على تخطّي طبيعتك السابقة.