هبة كلمة الله
كلمة الله هي الحق وعندما يتم قبولها ، فإنها تجلب فرحًا عميقًا ودائمًا!
أَمَّا الآنَ فَإِنِّي عَائِدٌ إِلَيْكَ، وَأَتَكَلَّمُ بِهَذَا وَأَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلاً فِيهِمْ. يوحنا ١٧: ١٣
"أَمَّا الآنَ فَإِنِّي عَائِدٌ إِلَيْكَ،
وَأَتَكَلَّمُ بِهَذَا وَأَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي
كَامِلاً فِيهِمْ.أَبْلَغْتُهُمْ كَلِمَتَكَ، فَأَبْغَضَهُمُ الْعَالَمُ
لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ.وَأَنَا لاَ أَطْلُبُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ
الْعَالَمِ، بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ.فَهُمْ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ
الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ.قَدِّسْهُمْ بِالْحَقِّ؛ إِنَّ
كَلِمَتَكَ هِيَ الْحَقُّ.وَكَمَا أَرْسَلْتَنِي أَنْتَ إِلَى الْعَالَمِ،
أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا أَيْضاً إِلَيْهِ.وَمِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أُقَدِّسُ ذَاتِي،
لِيَتَقَدَّسُوا هُمْ أَيْضاً فِي الْحَقِّ."
يوحنا ١٧: ١٣- ١٩
ماذا تنجز كلمة الله
وفقًا لمقطع اليوم، ما الذي تحققه كلمة
الله (الحقيقة) في حياة المؤمنين بالمسيح؟
يمكن أن تجد العديد من الكتب المقدسة على رفوفك
أوعلى طاولة المطبخ أو المزود عند سريرك أو طاولة القهوة. حسب المكان الذي تعيش
فيه، قد تجد العديد من الأنواع في المتجر: فالكتاب المقدس لا يزال من أفضل الكتب
العالمية مبيعاً. في بعض البلدان، يمكنك العثور عليه في درج المزود بجانب سريرك في
الفندق. بالإضافة إلى ذلك، هناك تطبيق لذلك! يمكنك الوصول إلى الكتاب المقدس في
ثوانٍ معدودة وحمله بسهولة في جيبك. مع كل هذا الوصول إلى كلام الله، قد لا يتبادر
إلى ذهنك مرة واحدة - أنه قد نأخذه على محمل الجد ونفشل في تقديره كهدية من الله
كما هو عليه.
إذا قرأت أطول مزمور في الكتاب المقدس، مزمور
١١٩، يمكنك أن ترى بسهولة أن صاحب المزمور أحب كلمة الله. في المزمور ١١٩: ١٦٢ كتب
الناشد: أَبْتَهِجُ بِكَلاَمِكَ كَبَهْجَةِ مَنْ عَثَرَ عَلَى غَنِيمَةٍ
جَزِيلَةٍ. كانت كلمة الله مثل العثور على كنز مدفون لصاحب المزمور! هل هذه هي
الطريقة التي تفكر بها في كلمة الله؟
في صلاة يسوع الكهنوتية العظيمة (يوحنا ١٧)، صلى
من أجل تلاميذه وهو يستعد للعودة إلى الآب. قبل أن يرحل، أوضح أن الهدف من قول هذه
الكلمات هو أن يتحقق بها فرحه في تلاميذه. أعطى تلاميذه الكلمة التي تلقاها من
الآب. إن هذه هي الكلمة التي تنقل أمل الإنجيل، والطريق ليصبحوا مستقيمين أمام
الله، ووعد الحياة الأبدية! كلمته هي الحق، وعندما يتم استقبال كلمة الله، تجلب
الفرح العميق والثابت!
كيف يستجيب العالم لكلمة الله؟
للأسف، العالم الذي لا يؤمن لا يستقبل كلمة الله
بنفس الفرح. عاود يسوع تحذيره بأن العالم سيبغض أتباعه لأنهم ليسوا من العالم،
بنفس الطريقة التي هو ليس من هذا العالم. بسبب أن التلاميذ كانوا في المسيح، كانوا
مواطنين للسماء (فيلبي ٣ : ٢٠)." ونحن كذلك! هذا العالم لم يكن بيتنا،
والكلمة التي تجلب للمؤمنين هذا السلام والفرح تكشف شرور وخطايا العالم. الظلام
يكره دائمًا النور."
ولكن يسوع لم يصلِّ لكي يؤخذ تلاميذه من هذا
العالم الذي يبغضهم كثيرًا، بل بلغ العكس، صلى لكي يحميهم الآب من الشر. لماذا لم
ينقذ يسوع تلاميذه من هذا العالم؟ لأنه تمامًا كما كان يسوع في مهمة لنقل كلام
الله، فإن أتباعه أيضًا في مهمة لفعل الشيء نفسه. في متى ٢٨: ١٩، وكلّف يسوع
تلاميذه " فَاذْهَبُوا إِذَنْ، وَتَلْمِذُوا". اليوم، في الآية ١٨، قال
يسوع إنه أرسلهم إلى العالم تمامًا كما أرسله الآب إلى العالم. كان من المفترض أن
ينشروا هذه الكلمة التي أدخلت عليهم الكثير من الفرح في جميع أنحاء العالم! كانوا
ينبغي أن يكونوا أهل كلمة وليسوا أهل عالم.
مُخَصَّص لله
أخيرًا، صلى يسوع أن يقدّسهم الآب بحقّه.
القدسية تعني أن يتمّ تفريقهم لله ويجعلهم مقدّسين. هذه هي قوة كلام الله. فإنه
يملك القوة لتحويل خطاة الدنيا مثلنا إلى أشخاص مُخصصين لخدمة الله. إنها عملية
تدريجية. كلما قضيتَ وقتًا أكثر مع الرب وكلامه، كلما ازدادت القدسية التي تتلقاها.
أصدقائي، كلمة الله هي هبة من الله يجب أن
نقدّرها. بدون كلمته، لن نعرف الفرح الحقيقي والدائم، ولن يكون بإمكاننا أن نعيش
حياة مقدّسة. لا نسمح لأنفسنا أبدًا بالاستخفاف بكلمته.
طلبة الصلاة:
الرب، "اتَّخَذْتُ شَهَادَاتِكَ مِيرَاثاً إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّهَا بَهْجَةُ قَلْبِي" (مزمور ١١٩:١١١). أحب كلامك. استخدمه لتعليمي، لتوبيخي، لتصحيحي، ولتدريبي على البر. قدّسني بكلامك وساعدني لأكون شخصًا يعيش بكلمتك، لا بعالم هذه الدنيا بل لمجدك.
آمين.
هل
أنت جزء من دراسة الكتاب المقدس؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، ففكر في إنشاء واحدة في
حيك أو كنيستك. يمكن تعلم الكثير من الكتاب المقدس بدراسته في إطار جماعي. يمكنك
التواصل مع أحد المتطوعين الراغبين في المساعدة أدناه والذي يمكنه الإجابة على
أسئلتك.