ما الذي تعيش من أجله؟

ما الذي تعيش من أجله؟ ما هي أولوياتك؟ المتعة؟ الثروة؟ الشهرة؟


"لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ." فيليبي ١ : ٢١


ما الذي تعيش من أجله؟


لديّ سؤال لك: ما الذي تعيش من أجله؟

 

كما تعلم، قد يقول البعض: "أنا أعيش لأمتلك الكثير من الأشياء." ربما تجد على مؤخرة سيارته الفيراري ملصقًا يقول: "من يموت وهو يملك أكبر عدد من الألعاب هو الرابح." قد يبدو هذا صحيحًا، لكن المشكلة أنك في النهاية لا تربح شيئًا، لأنك لن تأخذ معك أيًا من ذلك بعد الموت. هل سبق ورأيت موكب جنازة يجر خلفه مقطورة ممتلئة بالأغراض؟

وقد يقول آخر: "بالنسبة لي، الحياة هي المتعة." أي أن أستمتع قدر ما أستطيع في هذا العالم. ولا شك أن في هذه الحياة متع كثيرة. لكن إن سعينا وراء المتعة ونسينا الله، نكون قد أضعنا حياتنا سدى. فالكتاب المقدس يقول إن التي تعيش لأجل المتعة، هي ميتة وهي على قيد الحياة.

وقد يقول شخص آخر: "أنا أعيش لأنتقم. شخص ما أذاني، وسأنتقم منه. لا أغضب، بل أنتقم." لكن هذا أسلوب معوج للحياة. أن تعيش وأنت تحمل الحقد والمرارة والغضب... هذه ليست حياة تُرغب في عيشها.


المهمّ في الحياة

 إليك كلمات رجل عاش منذ ٢٠٠٠ عام، وكان يعرف تمامًا ما هو المهم في الحياة. نعرفه اليوم باسم الرسول بولس. قال:
 "لأن لي الحياة هي المسيح، والموت هو ربح" (فيلبي ١ : ٢١)

 

هذا لا يعني أنه عندما تعيش للمسيح لا يمكنك الاستمتاع بالحياة في هذا العالم. ولا يعني أنك لا تستطيع التمتع بالملذات. بل المقصود أن تكون أولوياتك في مكانها الصحيح.
 لقد فهم بولس أن أهم أمر في الحياة هو أن يعيش للّه الذي خلقه.

استمع لهذا: لقد خُلقتَ لتعرف الله.
 قال الكاتب س. س. لويس: "اطلب السماء، تُمنح لك الأرض معها؛ اطلب الأرض، فلن تنل أيًّا منهما."
 وأعتقد أن ما كان يحاول قوله هو أنك إن عشت لأجل أمور هذا العالم، فستبقى غير مُكتفٍ. ستكون ككلب يطارد ذيله.
 أما إذا وضعت الله أولًا، فستظل تجد في الحياة ما يفرحك ويُمتعك — لكن ضمن ترتيب سليم للأولويات.
 كما قال الرسول بولس: "لأن لي الحياة هي المسيح، والموت هو ربح."
 فكّر في هذا الكلام!

 

طلبة الصلاة:


صلِّ هذا الأسبوع:


يا الله،

علّمني كيف أُحسِّن أولوياتي في الحياة. ساعدني ألا أركض خلف أمور هذا العالم، بل أن أطلبك من كل قلبي وفكري.

آمين.




هل يدل دفتر شيكاتك أو طريقة صرفك للمال على ما هو مهم بالنسبة لك؟
هل تعكس حياتك صورة المسيح للعالم، أم تركز على نفسك؟
تحدث مع مؤمن عن كيف يمكنك أن تجعل من يسوع غاية حياتك.


تواصل معنا.


هل تحب هذا؟

هل تحب ما قرأت للتو؟ قم بالتسجيل للحصول على هذا كبريد إلكتروني في صندوق الوارد الخاص بك هنا!

التسجيل