"اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ!" ١ يوحنا ٣ : ١
الله كأبٍ لنا
بعضنا نال بركة
وجود أب أرضي رائع، أحبّنا واعتنى بنا جيدًا. لكن بالنسبة لآخرين، كان الأب إمّا
غائبًا، أو مهمِلًا، أو للأسف، حتى مؤذيًا. ولأولئك الذين لديهم ماضٍ مع أب لم يكن
مُحبًّا، أنا آسف. وأتفهم إن كان هذا يجعل من الصعب عليكم الارتباط بفكرة الله
كأب. لكن الخبر السار الذي أود أن أقدّمه لكم هو أن الله ليس فقط أبًا صالحًا، بل
هو الأب الكامل.
الله أبٌ مُحبّ
يؤدبنا على نحوٍ كامل. لقد خلقنا، لكننا قررنا أن نسلك طريقنا الخاص، وكأننا نعلم
أفضل من الله. ولكن تمامًا كما أن الوالدين الأرضيين يملكون خبرة أكبر في الحياة
ونظرة أوضح لما هو صواب أو خطأ من أولادهم، فإن الله لديه أوضح منظور لما هو
لخيرنا. تقول عبرانيين ٥:١٢-٦: «يا ابني لا تحتقر تأديب الرب، ولا تخر إذا وبّخك.
لأن الذي يحبّه الرب يؤدّبه، ويجلد كل ابن يقبله». وتتابع عبرانيين ١٢:١٠-١١
قائلة: «وأما ذاك — أي الله — فلأجل منفعتنا لكي نشترك في قداسته يؤدّبنا. ولكن كل
تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن، وأما أخيرًا فيعطي الذين يتدرّبون به
ثمر برٍ للسلام».
أبونا السماوي يؤدبنا على نحوٍ كامل من
أجل خيرنا.
ضللنا الطريق
وأيضًا، في
محبّته العظيمة لنا، لم يتخلَّ عنا. نحن ضللنا الطريق، لكنه فتح لنا السبيل لنُصبح
على حقّ معه من خلال يسوع المسيح. في المسيح، نحن أولاد الله. ومثل الأب في مثل
الابن الضال في لوقا ١٥، الله ينتظر ليُرحّب بنا من جديد. كلّ من يقبل ذبيحة يسوع
عوضًا عنه ويرجع إلى الآب، سيُستقبل بالأحضان. بل وسيُحتفى به!
كأولاده
وأخيرًا، بصفتنا أولاد الله، نحن ورثة مع المسيح. «الرّوح نفسه يشهد لأرواحنا
أنّنا أولاد الله، فإن كنّا أولادًا فإنّنا ورثة أيضًا، ورثة الله ووارثون مع
المسيح، إن كنّا نتألّم معه لكي نتمجّد أيضًا معه» (رومية ٨: ١٦–١٧).
أصدقائي، الله
ليس فقط أبًا صالحًا، بل هو الأب الكامل. أبٌ يؤدّبنا بمحبة، ويُعدّ لنا طريقًا
لنُصبح مُبرّرين أمامه. أبٌ يعرض علينا الرحمة، والنعمة، والرأفة. أبٌ يفتح ذراعيه
ليحتضننا بروح التبنّي. أبٌ يمنحنا ميراثًا روحيًا لم نكن نستحقّه. أتُدركون كم
يُحبّنا الله؟ يُحبّنا إلى حدّ أنه يدعونا أولاده.
تمّ الاستخدام
بإذن من نات كروفورد، "العودة إلى الكتاب المقدس" (Back to the Bible).
نُشرت أولًا في GOtandem، ٧ كانون الثاني ٢٠٢٤.
طلبة الصلاة:
صلِّ هذا الأسبوع:
يا الله،
أيّها الآب، شكرًا لأنّك الأب الكامل. لأنّك أحببتني إلى هذا الحدّ، وفتحت لي الطريق من خلال المسيح، لأُستقبل من جديد في عائلتك.
آمين.
كيف أظهر لك
الله، كأب كامل، محبّته وتأديبه ونعمه في حياتك؟
هل ترغب في التواصل مع أحد
المتطوعين لمناقشة كيف تبدأ علاقة مع يسوع؟
تواصل معنا.