وَآخِرَ الْكُلِّ - كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ - ظَهَرَ لِي أَنَا. ١ كورنثوس ١٥ : ٨
قيامة يسوع
المسيح من بين الأموات لها معنيان مهمّان.
على المستوى
الأوّل، هناك الحقيقة التاريخية والواقعية. يسوع ليس أرنب عيد القيامة، والقيامة
ليست أسطورة. كلّ ذلك حدث في الزمان والمكان، سواء أحببت ذلك أم لا.
على المستوى
الثاني، هناك معنى شخصي لعيد القيامة. معظم وقائع التاريخ ليس لها تأثير شخصي كبير
على حياتنا، لكن قيامة يسوع تعني أننا يمكننا أن نمتلك علاقة حيوية مع الله الحيّ،
هنا والآن. تقول أغنية كتابية قديمة ذلك ببساطة: "تسألني كيف أعلم أنه حيّ؟
إنه يعيش داخل قلبي" (ألفريد إتش. أكلي، ١٩٣٣).
إحياء إيمان
محطم
يروي لوقا ٢٤ : ١٣ - ٣٥ قصة جميلة عن يسوع
القائم تساعدنا على فهم الفرق الذي يُحدثه عندما يصبح عيد القيامة شخصيًا. كان
كليباس وصديقه يمشيان على طريق عمواس متجهين إلى المنزل. كانا متعبين ومحبطين،
يحاولان استيعاب حقيقة موت يسوع المأساوي. كان إيمانهما محطمًا بسبب الصليب. قالا
متألمين: "كنا نرجو أنه هو المخلص لإسرائيل" (لوقا ٢٤ : ٢١). انضم
إليهما يسوع نفسه في الطريق، لكنهما لم يتعرّفا عليه. كان الحديث غنيًا، وبدأت
قلوبهما تحيا بينما ساعدهما هذا الغريب على فهم الكتب المقدّسة وكيف أنّ الصليب لم
يكن حادثة عابرة بل كان جوهر مُهمّة الله. في وقت متأخر من بعد الظهر، أدركا
أخيرًا أنّ هذا الرفيق في السّفر هو يسوع نفسه! مليئين بالفرح، ركضا السبعة أميال
عائدين إلى أورشليم ليعلنا للتلاميذ الآخرين أنّ يسوع حي!
البُعد الشخصي
لعيد القيامة
القيامة ليست مجرّد حقيقة تاريخية بل هي تجربة
تغيّر الحياة. تساعدنا قصة ما حدث للتلميذين في طريق عمواس على إدراك ما يلزم لجعل
عيد القيامة شخصيًا. يمكنك أنت أيضًا أن تختبر هذا البُعد الشخصي عندما:
- تُفتح عيناك.
القيامة ليست حدثًا يوميًا، ومن الطبيعي أنّ التلميذين واجها صعوبة في
الإيمان (لوقا ٢٤ : ١١). في بداية رحلتهما، كانت أعينهما مُغلقة عن التعرّف
عليه (لوقا ٢٤ : ١٦). أصبح عيد القيامة شخصيًا فقط عندما فتحت أعينهما
وتعرّفا عليه (لوقا ٢٤ : ٣١). وكان هذا بعمل الروح القدس. لا أحد يختبر حقيقة
يسوع الحي بدون تمكين الروح القدس لفتح العين.
- يشتعل قلبك. في
البداية، كان المسافران محبطين، مشوشين وبدون أمل. كانت النار قد انطفأت. لكن
بعد قضاء بعض الوقت مع الرب الحي، قالا لبعضهما: "ألم تحترق قلوبنا ونحن
نتكلّم معه في الطريق، وهو يفسّر لنا الكتب؟" (لوقا ٢٤ : ٣٢). عندما
يدخل يسوع الحي، كلمة الله الحية، إلى حياتنا، لا يمكن لقلوبنا إلا أن تشتعل
بالشغف!
·
تركض.
بمجرد أن اختبر
التلميذان تأثير عيد القيامة الشخصي، عرفا أنهما يجب أن يشاركا هذه الأخبار مع
الآخرين. كانت الرسالة جيدة جدًا لاحتجازها لأنفسهما.
"فقاموا في تلك
الساعة ورجعوا إلى أورشليم... وأخبروهم بما حدث في الطريق، وكيف تعرّفا عليه في
كسر الخبز) لوقا
٢٤ :٣٣ – ٣٥).
طلبة الصلاة:
صلِّ هذا الأسبوع:
يا يسوع، أنت قدوس وأريد أن أكون قدوسًا. أرجوك اجعل هذا العام وقتًا عظيمًا للنّمّو في علاقتي بك!
هل قيامة يسوع أكثر بالنسبة لك من
مجرّد حقيقة تاريخية وحقيقة لاهوتية؟
تواصل معنا.