القيامة - الرّكن الأساسيّ في المسيحيّة - خاتمة القضيّة

خَتْم القضيّة في شأن قيامة يسوع المسيح


وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ… رؤيا يوحنا ١ : ١٨


لقد استعرضنا في الجزء الأوّل الحقائق التاريخيّة المُحيطة بالقيامة، وسنناقش الآن الأدلة الظرفية القوية المؤيدة لها.

 

#١ المسيح تنبّأ بقيامته

"وابتدأ يُعلِّمهم أنّ ابن الإنسان ينبغي أن يتألّم كثيرًا، ويُرفَض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتَل، وبعد ثلاثة أيام يقوم." 

(مرقس ٨ : ٣١)

تنبّأ المسيح بقيامته في اليوم الثّالث، وصرّح بأنّ هذه ستكون العلامة الأهم لتأكيد صدق رسالته. لقد أظهر الربّ معرفته السّابقة بهذا الحدث الحاسم في عدّة مناسبات. إلى جانب الآية الواردة أعلاه (مرقس ٨ : ٣١)، تشمل المواضع الأخرى: متى ١٢ : ٣٨ ؛ مرقس ٩ : ٣١ ؛ ١٠ : ٣٣ - ٣٤ ويوحنا ٢ : ١٨ - ٢٢.

 

# ٢ صمت اليهود

إنّ صمت القادة اليهود حيال القيامة يُعدّ شهادة بليغة على إدراكهم بأنّ هذه الأحداث لا يمكن إنكارها. ولو وُجد أي أساس لدحض هذه الدعوى المسيحيّة، لما ترددوا في تقديمه.

 

#٣ تحوّل حياة التلاميذ

قبل القيامة، كان التلاميذ رجالًا خائفين وضعفاء في الإيمان، وقد تخلّوا جميعًا عن يسوع عند اعتقاله. لكن بحلول يوم الخمسين، بعد سبعة أسابيع، كانوا يجاهرون بإعلان المسيح في أورشليم بجرأة. لقد كان هذا التحوّل تامًا، دائمًا، وجماعيًا. كلّهم عانوا من أجل رسالة الربّ القائم، ومعظمهم مات شهيدًا. من الواضح أنّهم كانوا مقتنعين تمامًا بحقيقة القيامة، وكانوا في موقع يمكّنهم من معرفة ما إذا كانت قد حدثت فعلًا.

 

#٤ الكنيسة

نجاح الكنيسة المسيحيّة الأولى، رغم الاضطهاد العنيف، يُعد دليلًا آخر على حقيقة القيامة.

 

#٥ العبادة يوم الأحد

التحوّل من السبت إلى الأحد كيوم عبادة بين اليهود المسيحيين الأوائل (أعمال ٢٠ : ٧؛ كورنثوس الأولى ١٦ : ١ -٢) كان عملاً جذريًا، ولم يكن ليحدث لولا قيامة المسيح في اليوم الأوّل من الأسبوع.

 

# ٦ الأسرار المقدّسة

السّرّان المقدسان، المعمودية والعشاء الرباني، مرتبطان بالقيامة، وكانا ليبدوا عديمي المعنى في الكنيسة الأولى لولا تحققها التاريخي.

 

#٧ تجاهل القبر

التجاهل التام لقبر يسوع من قِبَل كنيسة القرن الأول يبيّن أنهم كانوا يعلمون أنهم يخدمون الرب القائم من بين الأموات.

 

#٨ اهتداء يعقوب وبولس

تُعدّ تحوّلات يعقوب وبولس دليلاً ظرفيًا بارزًا على القيامة. فقد كان يعقوب رافضًا لمزاعم أخيه غير الشقيق يسوع (يوحنا ٧ : ٥)، لكن تحوّلًا وقع بعد أن ظهر له يسوع القائم (كورنثوس الأولى ١٥ : ٧). أصبح قائدًا لكنيسة أورشليم ولقّب نفسه بـ"عبد الله والرب يسوع المسيح" (يعقوب ١ : ١). أما التغيير المذهل في الشاب الفريسي المتحمّس، شاول (أنظر أعمال ٩)، فلا يمكن تفسيره إلا بالقيامة.

 

الحكم النهائي

"كنت ميتًا، وها أنا حيّ إلى أبد الآبدين." — رؤيا يوحنا ١ : ١٨ 

لقد فشلت جميع المحاولات في إيجاد تفسيرات طبيعية للحقائق التاريخية المتعلّقة بالقيامة. وعند جمع هذه المعطيات مع الأدلة الظرفية الثمانية المذكورة في الجزء الأول، يتضح بشكل جليّ أن يسوع قد غلب الموت، ويقدّم الحياة المُقامة لكل من يؤمن به.

"الأدلة المباشرة المتعلقة بالقبر والظهورات، متّحدةً مع الأدلة الظرفية، تؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك المعقول القيامة الجسدية ليسوع المسيح."
 — كين بوا ولاري مودي


 مستخدم بإذن من خدمة
Reflections with Ken Boa Ministry.

 

طلبة الصلاة:


صلِّ هذا الأسبوع:

أيها الأب السماوي،

أنا غارق في رحمتك ومحبّتك لي. لا أريد أن أستخف أبدًا بالعذاب الرهيب والتضحية العجيبة على الصليب. شكرًا لأنك أنقذتني من خطاياي. آمين.




هل ترغب في التواصل مع متطوّع مُحب لمناقشة أي أمر قرأته في هذا التأمل؟

تواصل معنا.


هل تحب هذا؟

هل تحب ما قرأت للتو؟ قم بالتسجيل للحصول على هذا كبريد إلكتروني في صندوق الوارد الخاص بك هنا!

التسجيل