الطّريق إلى الحرّيّة

الطّريق إلى الحرّيّة


وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ. يوحنا ٨ : ٣٢


الخداع له أشكالٍ لا حصر لها، يصمّمه الشيطان بما يتوافق مع ميولنا الطبيعية. وكصيّادٍ ماهر، يختار الطُعم الذي يعلم أنه سيجذب فريسته المقصودة – ذلك الطُعم الذي لا نعتبره مؤذيًا في الغالب. لا يهمّه ما نؤمن به، طالما أنّنا لا نؤمن بالحقيقة.
فالحقيقة هي الشيء الوحيد الذي لا يستطيع تحمّله؛ إذ إنها تُدمّر مملكته وتُسقط سُلطته.

الطّريق إلى العبودية
يبدأ الانحدار نحو العبودية عندما نصغي إلى أكاذيب الشيطان. فعندما نسمح لأكاذيبه بأن تجد مدخلاً إلى عقولنا، تستمرّ العمليّة حين نبدأ بالتفكير بتلك الأكاذيب. إذا لم نرفض فورًا طُرُق التفكير الخادعة، بل سمحنا لأنفسنا بالتّفاعل معها ذهنيًا، فسنبدأ في نهاية المطاف بتصديقها. وما نصدّقه، هو ما نميل إلى التصرّف بناءً عليه.

وحين نتصرّف وفقًا لتلك الأكاذيب التي آمنا بها، نبدأ بترسيخ أنماط في حياتنا تقودنا في نهاية المطاف إلى العبوديّة.

الطّريق إلى الحرّيّة
الطّريق من العبودية إلى الحرّيّة يتطلّب على الأقل ثلاث خطوات:

1.  تحديد مجال (أو مجالات) العبودية أو السلوك الخاطئ.

2.  تحديد الكذبة (أو الأكاذيب) التي تكمن في جذور تلك العبودية أو ذلك السلوك.

3.  استبدال الكذبة (أو الأكاذيب) بالحقيقة.

الحقيقة لديها القدرة على التغلّب على كلّ كذبة. وهذه هي الحقيقة التي لا يريد العدو أن تُدركها. طالما أنك تصدّق أكاذيبه، فهو قادر على إبقائك في حالة عبودية.
لكن بمجرّد أن تعرف الحقيقة، وتبدأ بتصديقها والعمل بها، فإنّ أبواب السجن ستُفتح، وستُحرّر.

الحقيقة لها القدرة أن تُحرّرنا (يوحنا ٨ : ٣٢)، وأن تحمي عقولنا وقلوبنا من الأفكار والمشاعر المخادعة.
هناك لحظات أشعر فيها بأنّني محاصر بمشاعر أو أفكار أعلم أنّها ليست من الله – مشاعر غضب، أو تفكير غير منطقي، أو خوف، أو رغبة في السيطرة، أو مرارة.
في تلك اللحظات، أحتاج إلى أن أركض إلى الحقيقة لأجد فيها ملجئي.
 وعد الله لنا في كلمته: "بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ" (مزمور ٩١ : ٤)

الحقيقة لها القدرة أن تُقدّسنا — أن تُطهّر عقولنا وقلوبنا وأرواحنا.

وقبل أن يمضي إلى الصليب، ذكّر يسوع تلاميذه بقوّة كلمته المُطهِّرة (يوحنا ١٥ : ٣).

وبَعد فصلين، صلّى قائلاً: قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَقٌ. (يوحنا ١٧:١٧).

غالبًا، عندما أقترب من قراءة الكتاب المقدّس، أُصلّي قائلًا:
"يا أبانا، أرجوك اغسلني بكلمتك. كلمتك هي حق. استخدم هذا الحق لتنقية قلبي، وتطهير ذهني، واغمرني بكلمتك."

تمّ استخدام هذا النص بإذن من Global Media Outreach من موقع Revive Our Hearts.

 

طلبة الصلاة:


صلِّ هذا الأسبوع:

يا إلهي،

لتكن كلمتك سورًا يحفظني من تصديق الأكاذيب والسقوط في الخداع.
 
أشكرك من أجل حقيقة الكتاب المقدّس.
 
فلتطهّر الحقيقة قلبي وذهني، وتقُدني إلى الحريّة مع يسوع. آمين.




هل أنت في طريقك نحو العبودية؟ أم أنّك تسير في درب الحريّة؟
 ما هي الخطوات التي يمكنك أن تتخذها نحو الحق؟

 تواصل معنا.


هل تحب هذا؟

هل تحب ما قرأت للتو؟ قم بالتسجيل للحصول على هذا كبريد إلكتروني في صندوق الوارد الخاص بك هنا!

التسجيل