لغزٌ تَنقُصه بعضُ القِطَع
أحيانًا تبدو الحياة كأنّها لُغزٌ تَنقُصه بعضُ القِطع
اِسْتَمِعْ يَا اَللهُ صَوْتِي فِي شَكْوَايَ. مِنْ خَوْفِ الْعَدُوِّ احْفَظْ حَيَاتِي. مزمور ٦٤ : ١
أحيانًا تبدو
الحياة كأحجية تنقصها بعض القِطَع، لكن من المطمئن أن نعلم أنّ هناك من هو أعظم
منا.
لا تستسلم
ربما عشتَ في
طفولتك تجربة تركيب أحجية مع أخٍ أكبر أو أحد والديك. كانوا قد يساعدونك بالإشارة
أو التلميح أو حتى بإخبارك أين تضع القطعة المناسبة. ومع مرور الوقت، تطورت
مهاراتك: من أحجية من عشر قطع إلى مئة، ثمّ إلى ألف. واليوم، ربّما تستطيع إكمال
أحجية من ثلاثة آلاف قطعة… إلّا إذا – فقط إذا – اعتقدت أن هناك قطعة ناقصة.
لماذا لا يمكنك
إيجاد تلك القطعة لتُنهي هذا الجزء؟ أين هي؟ تتساءل.
لكنّك لا تتوقف! رغم اقتناعك بأن القطعة مفقودة، تواصل العمل على تركيب الأحجية.
فلماذا تتابع، رغم أنك تعلم أن جزءًا منها
ناقص؟
تركيب الحياة
الحياة كذلك.
أحيانًا تشعر أنها تسير على ما يُرام. لكن فجأة، يحدث شيءٌ ما وتَشعر بفراغ داخلي.
تشعر أنّ هناك شيئًا ناقصًا، أنّ الحياة غير مكتملة.
لكن تمامًا كما كان يساعدك أخوك الأكبر أو أحد والديك في طفولتك، الله حاضر
ليُرشدك.
هو يعلم كيف يتعامل مع القطعة الناقصة. الله يعرف مسبقًا ما تبدو عليه صورة أحجية
حياتك، وسيساعدك على تجميعها.
هل تشعر أنّ في
حياتك قطعة ناقصة؟
طلبة الصلاة:
صلِّ هذا الأسبوع:
يا إلهي،
أحيانًا تكون أحجية حياتي فوضوية.
أشعر أنّ هناك قطعًا ناقصة وفراغًا في قلبي.
أرشدني، فأنا بحاجة إليك، يا يسوع.
أحتاجك ربًا ومخلّصًا.
شكرًا لأنّك تحبّني. آمين.
تواصل مع أحد
المتطوعين لتتعرّف أكثر على كيف يريد الله أن يكون مخلّصك وربّك.
تواصل معنا.