لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. أفسس ٢ : ٨-٩
الرجاء
الرجاء مبني على صلاح الله. نعمته ظاهرة عبر التاريخ وفي حياتنا الشخصية. النعمة المخلِّصة تعني أن يسوع مات من أجل خطايانا وقام من القبر. وبالنعمة، من خلال الإيمان بربنا، ننال الغفران ونحظى بالسلام مع الله إلى الأبد.
النعمة المُعينة تعني أن الله يزوّدنا بكل ما نحتاجه لنكون أمناء. فهو يمنحنا ما نحتاجه للحياة والتقوى، يومًا بعد يوم. كل يوم يحمل مشقّاته، لكن قوّته تكمُل في ضعفنا.
النعمة المُقوّية تعني أن الله ملتزم بأن يجعلنا أكثر
شبهًا بيسوع. رجاء الله هو الذي يدفعنا إلى التقدم نحو الهدف والنمو في شخصيتنا
وعلاقاتنا وخدمتنا.
النعمة والرجاء
جاء يسوع ليمنحنا رجاءً وفيرًا.
النعمة والرجاء يشبهان سِكّتي قطار تسيران جنبًا إلى جنب
دائمًا. لا يمكن فصلهما، بل يُبرز كلٌّ منهما عظمة الآخر، في ثنائي رائع يمجّد
الله.
في سفر التكوين، اقترب الشيطان من آدم وحواء ليجرّبهما، وسعى إلى تدمير صلاح الله. عندما نشك في صلاح الله ونفقد الثقة في طرقه، نحاول أن نتخلّص من سلطانه ونقود حياتنا بأنفسنا. لكن عندما نبعد خالقنا، نحاول أن نجد له بديلًا في الخليقة، وهذا هو عين الوثنية. الحقيقة هي أن لا شيء مخلوق يمكن أن يحلّ محل إلهنا الصالح. طريق اليأس مليء بالكبرياء، والأكاذيب، والتعدي، والذنب، والعار. لكن الأخبار السارّة هي أن رجاء الله يقودنا إلى نعمته، ونعمته تمنحنا المزيد من الرجاء.
اختر الرجاء ببساطة
حضور الله هو كنزنا الأعظم، ورجاؤه ونعمته يحملاننا إليه.
إذا كانت نظرتك إلى الله وصلاحه قد تلوثت بسبب العالم،
وفقدت الثقة في شخصه، فسيبدأ رجاؤك بالتلاشي. لكن تذكّر أن الله لا يكتفي بأن
يُعلن نعمته ورجاءه، بل يُظهرهما من خلال موت يسوع وقيامته، وأيضًا يوميًا من خلال
الروح القدس. "ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ!" نعمته ليست
مجرد غطاء علينا، بل تتغلغل في أعماق نفوسنا وتملأ كل جوانب حياتنا.
كان الرسول بولس يفرح لأن نعمة الله أعظم من خطايانا. ورجاء الله ليس مجرد مفهوم نظري، بل هو أشبه ببحيرة منعشة في يوم صيفي حار، يدعونا الله لنغوص فيها ونتمتع بها. هذه البحيرة مملوءة بسلامه ووعوده وأمانته. الله صالح، ومحبته تدوم إلى الأبد.
نُشر بإذن من القس يسّي برادلي، حقوق الطبع والنشر 2024
بواسطة Just
Choose Hope
طلبة الصلاة:
صلِّ هذا الأسبوع:
أبانا السماوي،
شكرًا لك على نعمتك ومحبتك الوفية. لقد كنتَ لطيفًا جدًا معي. صلاحك يمنحني رجاءً في كل موقف. أعيش من أجل مجدك وأصلي باسم يسوع، آمين.
هل ترغب في التواصل مع متطوع للدردشة حول نعمة يسوع وكيف
يمكن لرجائه الذي لا يُدمر أن يغيّر حياتك؟
تواصل معنا.