هل تواجه مشكلة في الصّبر؟

التّحفيز على الرّحمة الأبويّة تجاه المؤمنين الجُدد.


"بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي الْمُرْضِعَةُ أَوْلاَدَهَا." ١ تسالونيكي ٢ : ٧


معظمنا يعترف بأنّ الصّبر ليس من أبرز فضائلنا. وغالبًا، أكثر ممّا نود الاعتراف به، نكون مثل ذلك الشخص الذي صلّى قائلاً: "يا الله، امنحني الصّبر، وأعطني إياه الآن!"

يظهر عدم صبرنا أحيانًا بشكلٍ جلي عندما يتعلّق الأمر بأولئك الذين انضموا حديثًا إلى عائلة الله. فنحن غالبًا نرغب في أن يصل المؤمنون الجُدد خلال خمسة أيام إلى مستوى تطلّب منّا خمس سنوات للوصول إليه. وإذا لم يشعروا فورًا بالجوع لكلمة الله، أو يقضوا وقتًا في الصّلاة، أو يرغبوا في الشّركة مع المؤمنين، أو يتخلّوا عن لغتهم السّيئة وعاداتهم الخاطئة، قد نصبح غير صبورين معهم بشكلٍ كبير.

عدم صبرنا يتجلّى أحيانًا في الطريقة التي نحكم بها عليهم، أو ننتقد أفعالهم، أو حتّى نشكّك في صدق نواياهم.

 

الرفق المطلوب مع المؤمنين الجدد


بكلمة واحدة، ما هو مطلوب هو الرّفق—ذلك الرّفق الذي يشبّهه الرّسول بولس بمرضعة تحتضن أطفالها بحنان. هل فكّرت يومًا في المتاعب التي تسبّبنا بها لأمهاتنا أثناء الرّضاعة؟ مثل الأمراض الطفوليّة التي كان العلاج الوحيد لها هو الوقت والصّبر، السّلوك الأناني، المطالب غير المعقولة، الرّضاعة في منتصف الليل، الرعاية المستمرّة، والحفاضات المتّسخة؟

هذا النوع من الرعاية والاهتمام، الصّبر والمثابرة، الوقت والجهد هو ما يتطلبه غالبًا رؤية المؤمنين الجُدد ينمون. وهذا صحيح بشكلٍ خاصّ في أيامنا هذه، حيث يواجه القادمون إلى المسيح أعباءً من الخطايا والمشكلات الماضية ومعايير أخلاقية أقل ممّا كان عليه الحال من قبل.

 

العلاقة المطلوبة مع المؤمنين الجُدد


 سُئِل مُنقذ ذات مرّة عن كيفيّة تعليم فتاة السّباحة. فأخذ ثلاثين دقيقة يشرح بتفصيل دقيق وبطريقةٍ تعكس صبره الكبير.
 ثمّ طُرح عليه سؤال آخر: "ولكن ماذا لو كانت تلك الفتاة أختك الصغيرة؟" فأجاب قائلاً: "آه، في هذه الحالة، كنت سأخذها إلى الحافة وأدفعها في الماء!"

عندما يأتي غير المؤمنين إلى المسيح بالإيمان، لا يمكننا أن نعلّمهم كيف "يسبحون" في الحياة المسيحية من خلال الوقوف على الحافة والقول: "حظًا سعيدًا!" بل علينا أن نقفز معهم ونساعدهم في مواجهة الصّراعات والتجارب الأولى.

الدكتور ر. لاري موير، ٣١ يومًا مع صياد السّمك العظيم، منشورات كريجيل

 

طلبة الصلاة:


صلِّ هذا الأسبوع:

يا ربّ،

أحيانًا يكون من الصّعب الانتظار، وأشعر بالإحباط عندما لا تحدث الأمور بسرعة. من فضلك، امنحني القوّة لأكون صبورًا وأثق بتوقيتك. ساعدني على البقاء هادئًا وساعدني لكي أجد السّلام في الانتظار، وأنا على يقين أنّك معي ولديك خطّة لحياتي.


 آمين.




قد يستغرق الأمر خمس عشرة دقيقة فقط من وقتك لقيادة شخص إلى المسيح، لكنّه قد يتطلّب خمس سنوات من وقتك لمساعدته على النّمو. فكم أنت مستعد أن تعطي؟

تواصل معنا.

 

هل تحب هذا؟

هل تحب ما قرأت للتو؟ قم بالتسجيل للحصول على هذا كبريد إلكتروني في صندوق الوارد الخاص بك هنا!

التسجيل