المغفرة: تحرير أسراك!

هل يوجد عدم غفران في قلبك؟


لاَ تُجَازُوا أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ. إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ. رومية ١٢: ١٧ - ١٨


  هل وجدت نفسك يومًا تقول (أو تفكّر) بأيّ من العبارات التالية؟ أثناء قيامك بهذا التمرين، فكّر في الطريقة التي قد يريد الله أن يغيّر بها تفكيرك فيما يتعلّق بموضوع المغفرة.

 

١. "لا يوجد عدم غفران في قلبي."

هل لا تزال تشعر بالغضب تجاه الشخص الذي أذاك؟ هل لديك رغبة خفية في رؤيته يُعاقَب على ما فعله بك؟ هل تجد نفسك تخبر الآخرين عن كيفية إيذائه لك؟

 إذا كانت إجابتك نعم على أي من هذه الأسئلة، فهذا يشير إلى أنك لم تغفر بالكامل لشخص أو أكثر ممن أخطأوا في حقك.


٢. "لا يمكنني أبدًا أن أغفر لـ[الشخص] على [الإساءة]. لقد أذاني (آذتني) بشدّة."

كيف تعامل الله معنا نحن الذين أخطأنا في حقه بشدّة؟ اقرأ أفسس ٢ : ٤ - ٥ ؛ إشعياء ٤٣ : ٢٥ ؛ عبرانيين ١٠ : ١٧ ؛ ميخا ٧ : ١٨ - ١٩ .
 كيف يطلب منّا العهد الجديد أن نرد على الذين يسيئون إلينا؟ اقرأ لوقا ٦ : ٢٧ ؛ لوقا ١٧ : ٣ - ٤ ؛ رومية ١٢ : ١٧ - ٢١ .


٣. "لا يستحقّون الغفران."

ماذا فعلنا لنكسب أو نستحق مغفرة الله؟ اقرأ رومية ٥ : ٨ ؛ أفسس ٢ : ٤ - ٩ .


٤. "إذا غفرت لهم، فسينجون من العقاب!"

إعفاء المُخطئ من عقابك لا يعني أنّه يُعفى من عقاب الله. الغفران يعني تسليم المُخطئ للذي بيده تنفيذ العدل. فهو يخفّف عنا عبء مسؤولية الاحتفاظ بهم في سجننا الخاصّ.


٥. "لقد غفرت لهم، لكنني لن أنسى أبدًا ما فعلوه بي."

عندما يغفر الله لنا، ماذا يعد أن يفعل؟ اقرأ إرميا ٣١ : ٣٤ ؛ عبرانيين ١٠ : ١٧ ؛ مزمور ١٠٣ : ١٢ .

 الله لا يطلب منا أن ننسى الإساءة التي تعرّضنا لها، بل ببساطة أن نغفر. ومع ذلك، فإن موقف قلوبنا عندما نتذكّر الإساءة يمكن أن يكون مؤشرًا على ما إذا كنا قد غفرنا حقًا أم لا.


٦. "أعتقد أنني قد غفرت، لكن لا أزال أعاني من مشاعر الأذى."

ماذا يجب أن نكون مستعدين لفعله بالإضافة إلى مغفرة من يخطئون في حقنا؟ اقرأ لوقا ٦ : ٢٧ - ٣١ ؛ رومية ١٢ : ١٧ - ٢١ . 

الغفران هو فقط نقطة البداية في التعامل مع الذين يسيئون إلينا. يجب أن يتبع ذلك التزام بـ"رد الخير على الشر." هذا الاستثمار هو المفتاح لتجربة الشفاء العاطفي والاكتمال. في الحالات التي يكون فيها من المستحيل أو غير المناسب إعادة بناء العلاقة مع شخص ما، يمكننا أن نستثمر في حياته من خلال الصلاة.


٧. "لن أغفر!"

في النهاية، الغفران هو خيار. إنه خيار يأمر به الله ويمكّننا منه. لكن البعض يرفضون اتخاذ هذا الخيار.

 ماذا يمكن أن نتوقع إذا رفضنا مغفرة من يخطئون في حقنا؟ اقرأ متى ٦ : ١٤ - ١٥ ؛ متى ١٨ : ٣٢ - ٣٥ ؛ ٢ كورنثوس ٢ : ١٠ - ١١ .

اختيار طريق الغفران قد يكون صعبًا للغاية. قد تكون قد تعرضت لإساءات سبّبت لك ألمًا هائلًا وعواقب كبيرة في حياتك. قد يفتح مجرد قراءة هذا بعض الجروح أو الذكريات التي كنت تفضل عدم مواجهتها.
 
كن على يقين أنه إذا كنت مستعدًا للسير في طريق الألم، فإن الله سيكون معك. قد يكون من الصعب جدًا أن تغفر لأولئك الذين أخطأوا في حقك، لكنك ستختبر حرية عظيمة عندما تختار طاعة الله بنعمته.


تمّ الاستخدام بإذن من منظمة Global Media Outreach عن موقع Revive Our Hearts.com. يمكنك قراءة المدونة الأصلية التي كتبتها نانسي دي موس وولجموث هنا: https://www.reviveourhearts.com/articles/forgiveness-setting-your-captives-free/
 
النص مقتبس من كتاب Seeking Him: Experiencing the Joy of Personal Revival للكاتبين نانسي لي دي موس وتيم غريسوم.

 

طلبة الصلاة:


صلِّ هذا الأسبوع:

يا الله،

أرجوك أرني إن كان هناك أي عدم غفران في قلبي، وأرشدني إن كنت قد آذيت أحدًا وأحتاج إلى طلب مغفرته. يا أبي السّماوي، من فضلك اشفِ الألم والخوف الذي أحمله من أشخاص ومواقف في الماضي وحتى الآن. أحتاج إليك، يا يسوع. أرجوك أرني الطريق لتحرير هذا عدم الغفران.

آمين.

 



هل يلامس هذا التأمل قلبك؟ هل ترغب في التواصل مع متطوّع موثوق عبر الإنترنت لمناقشة موضوع المغفرة؟

تواصل معنا.

 

هل تحب هذا؟

هل تحب ما قرأت للتو؟ قم بالتسجيل للحصول على هذا كبريد إلكتروني في صندوق الوارد الخاص بك هنا!

التسجيل