١٥ علامة خفية على الكبرياء في حياتك

كيف تقيس الكبرياء في حياتك؟


مَخَافَةُ الرَّبِّ بُغْضُ الشَّرِّ. الْكِبْرِيَاءَ وَالتَّعَظُّمَ وَطَرِيقَ الشَّرِّ وَفَمَ الأَكَاذِيبِ أَبْغَضْتُ. أمثال ٨ : ١٣


أنا أُعاني من الكبرياء! 

لقد قلتها! 

كثيرنا يحبّ أن يعتقد أنّه شخص متواضع. ولكن كلّما مشيت مع يسوع، أظهر لك المزيد من المجالات التي تحتاج إلى النمو فيها. قد تتفاجأ عندما تعلم أن هناك العديد من الطُرق التي يمكن أن يتسلّل فيها الكبرياء إلى حياتنا، وأريد أن أنبّه الجميع من الحذر من هذه الأمور. أعتقد أنّه من الآمن القول إنّ الله يكره الكبرياء لأنّه يذكّره بالخطيئة الأصلية في السماء عندما أخطأ لوسيفر وأصبح الشيطان (حزقيال ٢٨ : ١٢ - ١٥ ؛ إشعياء ١٤ : ١٢ - ١٥ ؛ رؤيا ١٢: ١ - ٣). فيما يلي قائمة بـ ١٥ مؤشرًا على كيفية ظهور الكبرياء في حياتنا. أثناء قراءتك لهذه القائمة، أشجّعك على إجراء تقييم صادق لمعرفة ما إذا كانت هذه التصرفات أو العقليات تتجلّى باستمرار في حياتك.

لنبدأ!

 

#١ – افتراض أنّك تعرف شيئًا بالفعل عندما يقوم شخص ما بتعليمك  

عندما تتجاهل شخصًا يبدأ بتعليمك شيئًا قد تكون على دراية به جزئيًا، فهذا مثال على الكبرياء. إنه افتراض أنك تعرف كل شيء عن الموضوع الذي يتم شرحه، وأن هذا الشخص الذي تعتبره أقل منك في المعرفة لا يمكنه أن يعلّمك شيئًا جديدًا.

 

#٢ – رؤية نفسك أفضل من القيام بمهام معيّنة  

عندما يطلب منك شخص ما القيام بشيء، وتكون فكرتك الأولى هي: "أنا، من بين جميع الناس، لا يجب عليّ أن أقوم بذلك. هذه المهمة لشخص آخر." فهذا علامة على الكبرياء التي ينبغي علينا معالجتها. في المرة القادمة التي تطرأ فيها هذه الفكرة، اسأل نفسك:

 

"إذا كان يسوع على استعداد لترك السّماء والمجيء إلى الأرض من أجلي، فمن أنا لأقول إنني أفضل من القيام بما يطلبه مني شخص ما؟"

 

 

#٣ – الشّعور بالكبرياء الزّائد لدرجة عدم طلب المساعدة  

هناك ما يُقال عن الاستقلالية. ومع ذلك، هناك أوقات في الحياة يجب أن نعترف فيها جميعًا بأن شيئًا ما يفوق قدرتنا وأننا بحاجة إلى المساعدة. عدم الرغبة في الاعتراف بنواقصنا وحاجتنا للمساعدة هو علامة على الكبرياء.

 

 

#٤ – الشّعور بالحاجة لتعليم النّاس باستمرار  

هل سبق لك أن كنت في مجموعة حيث يشعر شخص ما بالحاجة إلى الهيمنة على المحادثة وبدء سرد كل ما يعرفه دون منح الآخرين فرصة للمشاركة؟ في بعض الأحيان، يمكن أن يكون هذا علامة على الكبرياء، لأنّه عندما يعرف شخص ما شيئًا يعرف أن معظم الآخرين لا يعرفون الكثير عنه، فإنه يخلق شعورًا بالكبرياء لديه.

 

 

#٥ – الحديث عن نفسك كثيرًا  

عندما تتحدّث كثيرًا عن إنجازاتك، وتعليمك، ولقبك، وموقعك، و/أو وضعك المالي، فإنّ ذلك يُعدّ علامة على الكبرياء. يقول الكتاب المقدس: "لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ…"  ..." (يعقوب ١ : ١٩). عندما نتحدّث عن أنفسنا كثيرًا، فإنّ ذلك يكشف أنّنا لم نتعلّم بعد كيفيّة الخروج من أنفسنا والتّركيز على اهتمامات الآخرين (فيلبي ٢ :٣)

 

 

#٦ – التّفكير بأنّك أفضل من الآخرين الذين يختلفون عنك أو الأقل حظًا  

هذه النقطة خفية لأنّ الشّخص قد يبدو متواضعًا ومهتمًا من الخارج. ومع ذلك، في داخله قد يعتقد سرًا أنّه أفضل من الآخرين الذين قد يكون لديهم خلفيات أو ثقافات أو تجارب مختلفة عن تجاربه.



#٧ – عندما تتجاهل نصيحة الآخرين  

يعود سبب هذا السّلوك إلى التفكير بأنّك تمتلك جميع الإجابات على الحياة وأنّك بطريقةٍ ما لا تحتاج أو لا ترى قيمة في وجهات نظر الآخرين. يتضمن هذا الاعتقاد أنك تؤمن بأنك تستطيع تحقيق النجاح وإنجاز أهدافك دون الحاجة إلى مشورة الآخرين.

 

 

#٨ – عندما تكون ناقدًا بشكلٍ مستمر  

هذا يحدث عندما نميل إلى التّقليل من شأن الآخرين بشكلٍ متكرّر لأنّ هناك حاجة دفينة لدينا للشعور بتحسن تجاه أنفسنا. الأشخاص الذين يميلون إلى النّقد يفعلون ذلك لأنهم سرًا يرون أنفسهم مستثنين من نفس الأمور التي ينتقدون الآخرين بسببها. هذا هو الكبرياء.

 

 

#٩ – الحاجة المستمرّة للاهتمام والتّأكيد  

عندما يحتاج شخص ما باستمرار إلى أن يكون محور الاهتمام في الأماكن العامّة أو يرغب سرًا في الحصول على تأكيد دائم لإنجازاته أو مظهره أو شخصيّته أو خدمته أو ذكائه أو بنيته الجسدية، فهذا يُعدّ علامة على الكبرياء.

 

 

#١٠ – عدم القدرة على تقبّل النّقد البنّاء  

عندما يواجه الشّخص صعوبة في السماح للآخرين بالتّحدث عن حياته وتقديم ملاحظات مفيدة، فهذا يُعدّ علامة على الكبرياء، لأنّه يكون مغمورًا بكبريائه لدرجة أنّه لا يرى القيمة في ما يشاركه معه شخص آخر وكيف يمكن أن يساعده على أن يصبح شخصًا أفضل.

 

 

#١١ – الهوس المفرط بالمظهر الخارجي

بالتّأكيد يجب أن تهتم بنفسك وتمارس الرّياضة. ولكن عندما يكون الشخص مهووسًا باستمرار بمظهره ويُحبّ التباهي بجسمه أمام الآخرين على أمل أن يلاحظ النّاس وينبهروا به، فإنّ هذا يُعدّ غرورًا، وهو شكل آخر من أشكال الكبرياء.

 


#١٢ – عدم الرّغبة في الخضوع للسُلطة  

عندما يكون الشّخص غير راغب في الخضوع للسلطة في العمل أو الكنيسة أو المنزل أو في أي علاقة أخرى، يكون ذلك بسبب اعتقاده العميق بأنّه يمكنه اتخاذ قرارات أفضل من الشّخص الذي وضعه الله في السلطة فوقه. لذلك، قد يخضع ظاهريًا، لكنّه داخليًا يكافح لقبول الوضع التابع الذي هو فيه.

 

 

#١٣ – تجاهُل محاولات النّاس للتّواصل معك  

نعم، عندما تتجاهل باستمرار الأشخاص الذين يرسلون لك رسائل نصيّة أو بريدًا إلكترونيًا، فإنّك بذلك تقلّل من أهمّيّة هذا الشّخص وتواصله، وتقول لنفسك إنّه ليس مهمًا بما يكفي لاستثمار وقتك الثمين فيه. نحن جميعًا ننشغل، لكن الاعتراف بمحاولة الشخص للتواصل يرسل رسالة بأهمية ذلك الشخص.

 

 

#١٤ – تبرير خطايانا بدلاً من الاعتراف بها  

عندما يشير شخص ما بلطف إلى قضية خطيئة في حياتك وتصبح دفاعيًا وتبدأ حتّى في تبريرها، فإن ذلك وضع خطير، لأنّهم إذا كانوا يستخدمون الكتاب المقدس لدعم موقفهم، فإنك تقول ضمنيًا أنّك تعرف أكثر من الله.

 

 

#١٥ – ذكر الأسماء البارزة  

عندما تربط نفسك باستمرار بأشخاص يشغلون مناصب بارزة وتذكر ذلك علنًا في المحادثات على أمل أن يعتقد الناس أنّك بنفس أهمّيّة الأشخاص الذين تربط نفسك بهم، فهذا شكل خفي جدًا من الكبرياء.

 

 

باختصار، كما ترى، يمكن للكبرياء أن يتسلل إلى حياتك بطرق خفية ومتنوعة. إحدى القصص الرائعة في الكتاب المقدس التي تتناول موضوع الكبرياء هي قصة الملك عزيا في سفر أخبار الأيام الثاني ٢٦. أشجعك على قراءتها ودراستها بالكامل.

 

طلبة الصلاة:


صلِّ هذا الأسبوع:

"أيها الآب السماوي، أشكرك على هذه الفرصة للتعامل مع بعض جوانب الكبرياء في حياتي التي لم أكن لألاحظها لولا هذه اللحظة. أرجوك أن تساعدني على أن أكون أكثر تواضعًا، وأن ألاحظ لحظات الكبرياء وأعترف بها أمامك، يا الله. حوِّل كبريائي إلى تواضع وساعدني على أن أقترب أكثر منك. آمين."

 

 



مرة أخرى، أشجعك على فحص قلبك من خلال هذه القائمة، واطلب من الله أن يساعدك على تحديد بعض الطرق التي تكافح بها مع الكبرياء وكيف يمكنك إظهار المزيد من التواضع في حياتك. يمكنك التواصل مع متطوع يهتم بك أدناه. 


هل تحب هذا؟

هل تحب ما قرأت للتو؟ قم بالتسجيل للحصول على هذا كبريد إلكتروني في صندوق الوارد الخاص بك هنا!

التسجيل