ماذا سأستفيد؟

ما هو الغرض من التّأملات؟


فَالآنَ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَعَلِّمْنِي طَرِيقَكَ حَتَّى أَعْرِفَكَ لِكَيْ أَجِدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ. وَانْظُرْ أَنَّ هذِهِ الأُمَّةَ شَعْبُكَ. خروج ٣٣ : ١٣


إن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يشعرون بالإحباط والفشل في حياتهم التأملية هو أنهم لا يفهمون لماذا تعتبر هذه العادة مهمّة. ونتيجة لذلك، يمارس بعض المؤمنين المخلصين (أو يحاولون أن يمارسوا) عبادات يومية لأسباب خاطئة.

إذن ما هو الغرض من العبادة؟ ما الذي يجعل الأمر يستحق بذل الجهد للاستيقاظ مبكرًا في الصباح، وإيجاد الوقت في جدول مزدحم بالفعل، وإعطاء الأولوية لوقت هادئ يومي؟ ما الذي نأمل أن نراه يتحقق خلال ذلك الوقت؟ ولماذا تعتبر هذه العادة بالغة الأهمية في حياة المؤمن؟ أود أن أقترح ثمانية أغراض اكتشفتها. تتعلّق الأغراض الأربعة الأولى في المقام الأوّل بحياتنا الداخلية مع الله، والأغراض الأربعة الأخرى لا تؤثر على حياتنا الداخلية فحسب، بل تتدفق إلى أسلوب حياتنا وعلاقاتنا مع الآخرين.

 

الشّرِكة

إنّ الهدف النهائي من قضاء الوقت في قراءة كلمة الله هو التّعرف على الله! يا له من امتياز رائع أن تتم دعوتنا لنكون أصدقاء لإله الكون وأن نسير معه في علاقة شخصية وثيقة. إنّ الهدف ليس أن ننجز شيئًا آخر من قائمة مهامنا، بل أن نلتقي به؛ ليس أن "نمارس عبادات"، بل أن نختبر "عبادة" حقيقية. (خروج ٣٣ : ١٣)

 

التّطهير

عندما أقضي وقتًا بمفردي مع الله في الصباح، أطلب منه الذي يرى ويعلم كلّ شيء أن يكشف أيّ شيء في قلبي ليس مقدسًا. فهو يعرفني أفضل ممّا أعرف نفسي. إنّ ميلي الطبيعي هو إخفاء خطيئتي، لذلك أطلب منه أن يشرق نور قداسته في قلبي وأن يريني ما يراه هناك. من خلال العبادة والصلاة والكلمة، أخرُج من الظلمة إلى نوره. (مزمور ١٩ :١٢  ؛ مزمور ١٣٩: ٢٣-٢٤)

 

التّرميم

مع سيرنا كلّ يوم، والاستجابة لاحتياجات من حولنا، قد نصبح منهكين جسديًا وعاطفيًا وروحيًا. لدى الله إمداد لا ينتهي من النعمة والقوة والحكمة المتاحة التي يريد أن تتدفق من خلالنا إلى الآخرين. ونحن بحاجة إلى الاستمرار في العودة إلى حضرته لتجديد إمدادنا. (مزمور ٢٣ : ١ -٣)

 

التّعليم

ألا يكون من الرائع لو كان هناك فصل دراسي يمكنك الالتحاق به ليعلمك كل ما تحتاج إلى معرفته ويزودك بإجابات على كل مشاكلك؟ الحقيقة هي أن هناك "دورة" تتناول كل قضية سنواجهها على الإطلاق. يحبّ المعلّم أن يلتقي بطلابه وجهاً لوجه حتّى يتمكن من تصميم الدّورة الدراسية وفقًا لاحتياجاتنا. إنه على استعداد لعقد الفصل كلّ يوم نكون على استعداد لمقابلته. لدينا بالفعل الكتاب المدرسي، الذي كتبه المعلم نفسه. قد يكون من الصعب فهم أجزاء منه. لكن المعلّم متاح دائمًا - أربع وعشرين ساعة في اليوم - لمساعدتنا على الفهم. (مزمور ٢٥ : ٤ - ٥، ٩، ١٢، ١٤)

 

الخضوع

 

لقد تعلّمت على مرّ السنين حقيقة أساسية. سواء كانت المشكلة هائلة أو مجرد ومضة على شاشة الرادار في حياتنا، فإن القضية الحقيقية في النهاية هي: "هل أستسلم ليد الله ومقاصده في حياتي؟" أولئك الذين يرفضون التّخلي عن السيطرة يصبحون مفلسين عاطفياً وروحياً - مريرين ومتطلبين ومن المستحيل العيش معهم. أولئك الذين يقولون في استسلام بسيط، "نعم يا رب"، يخرجون من التجربة أغنياء روحياً، وتصبح حياتهم مصدر نعمة وتشجيع للأشخاص الذين يعانون. (مزمور ٤٠ : ٨)

 

التّوجيه

 

يريد الله منا أن نطلب مشورته وتوجيهه بشأن الأمور التي تهمنا. خلال وقتنا الهادئ، ندخل إلى حضرته ونضع حياتنا أمامه - جداولنا، وأسئلتنا، والظروف والقرارات التي نواجهها. ثمّ، بكلمته وقلوبنا مفتوحة أمامه، نسعى لاكتشاف قلبه بشأن هذا الأمر. نحن نثق فيه ليضيء نوره على طريقنا. (يعقوب ١ : ٥)

 

الشّفاعة

 

إنّ أغلبنا يولدون قادرين على إصلاح الأمور. إنّ ميلنا الطبيعي هو أن نأخذ الأمور بأيدينا، وأن ننزعج ونقلق، وأن نطالب بالحلول. وفي هذه العملية، فإننا غالبًا ما نتجاهل الوسيلة الوحيدة الفعّالة التي نملكها للتأثير على حياة من حولنا. وأنا على يقين من أنه إذا قضينا جزءًا بسيطًا من وقتنا في الصّلاة بشأن مخاوفنا بشأن الآخرين بدلاً من القلق بشأنها، والتّحدث عنها مع الآخرين، ومحاولة إصلاحها بأنفسنا، فسوف نرى نتائج أكثر بكثير. (مرقس ٢ : ١ -٥)

 

التّحوّل

 

لا يريد الله منا أن نتنكر في هيئة "مسيحيين صالحين". بل يريد منا أن نتغيّر – أن نتحوّل من الدّاخل إلى الخارج إلى شبه الربّ يسوع. يمكننا أن نتنكر في هيئة طاقة جسدنا ولكن من المرجح أن ينتهي بنا الأمر إلى الإرهاق والإحباط. فقط روح الله قادر على تحويلنا إلى صورة يسوع. (٢ كورنثوس ٣ : ١٨)

 

طلبة الصلاة:


صلّي في هذا الأسبوع:

 

يا أبتي، يا له من امتياز أن أُدعى للبحث عنك. أشكرك لأنّك تكشف لي عن ذاتك أكثر فأكثر وأنا أفعل ذلك.



هل هناك ما يمنعك من الرغبة في التّقرّب من الله؟ متطوّع مهتم مستعد لمساعدتك بالنصيحة والصلاة.

 

هل تحب هذا؟

هل تحب ما قرأت للتو؟ قم بالتسجيل للحصول على هذا كبريد إلكتروني في صندوق الوارد الخاص بك هنا!

التسجيل