كلمة الله: سلام

كلمات مُغِيّرة للحياة


وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ. غلاطية ٥ : ٢٢ - ٢٣

عندما يذكر شخصاً ما كلمة "سلام" لك، ماذا يتبادر الى ذهنك؟ للأسف إن غياب السلام في عالمنا هو أول  ما سيلفت نظرك. هناك الكثير من الكراهية، القلق، والكثير من أعمال شر لا تصدَّق ضدّ الأبرياء، التي نتساءل اذا كانت سنتنهي يوما ما. ويبدو أن  العالم كلّه يتحدث عن كيفية  تحقيق السلام ولكن الحقيقة المحزنة هي أنه لم يكن لديهم أبداً أي سلام حقيقي مهما كانوا يتحدثون عنه. ما يعجز العالم عن فهمه هو أن السلام الحقيقي يأتي فقط من الله. لذلك إن أخرجْنا الله خارج معادلة السلام الخاصة بنا لن نتمكن أبداً من تحقيقها. الله وحده هو الذي يملك القوة ليعطي السلام لحياتنا. في الواقع، واحد من أعظم ألقاب الله أنه "إله السلام." (عبرانيين ١٣ : ٢٠)

 

برأيك ماذا تعني كلمة "سلام"؟

 

كلمة "سلام " صورة لشيئين منضمّين لبعضهما البعض أصبحوا منفصلين عن بعضهما .اتذَكّر انه هناك قصة حقيقية تتكلم عن عائلة انفصلت كليا في "التسونامي"  أثناء اجازتهم وأُلقِي بهم بعيدا من قِبَل امواج كبيرة، وكل منهم تأذوا بشكل سيئ، وعلموا أن أفراد عائلتهم ماتوا بهذه الكارثة، كلهم شعروا بالعجز والوحدة. بكل الأحوال، الله وبشكل معجزي لم شملهم كعائلة ، و كانوا مملوئين بالسّلام والفرح.

 

 

ماذا يفعل سلام الله تحديداً لي؟

وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ

وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ.

 

السلام الذي يعطيه الله أيضا يضم فكرة وجود نوع من الراحة الداخلية. للمؤمنين، الراحة أُعطيت لهم لأنهم بسلام مع الله. الكتاب المقدس يقول أننا قبلما أن نأتي إلى المسيح كنا "أعداءه" (أفسس ٢ : ١٤). في كل الأحوال  رسالة رومية ٥ :٨  توضح لماذا أننا لا يجب أن نبقى أعداء الله، تقول: "وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا." (أيضا انظر لرُومية ٥ : ١)

.

 

عندما مات يسوع المسيح من أجل خطايانا فان موته سمح لأعدائه أن يكونوا جزء من عائلته.هذا شيئ رائع جدا! الآن ليس فقط  لنا سلام مع الله لكن فعليا الله يعطينا سلامه ليساعدنا عندما نمر بظروف صعبة. هذا هو السلام الذي يتكلم عنه بولس برِسالة غلاطية ٥ : ٢٢ "سلام الله" الحقيقي الذي يعمل بقلبنا و بأذهاننا وتحديداً عندما نواجه الامور الصعبة بحياتنا والتي لا نملك السيطرة عليها

 

هل تكّلم يسوع لتلاميذه عن سلام الله ؟

 

بانجيل يوحنا ١٤: ٢٧ يسوع كان يتكلم مع تلاميذه أنه كان يعلم أنه عندما سيغادر سيواجهون مسارات صعبة بحياتهم. فقال لهم هذا: "سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ." (يوحنا ١٤ : ٢٧).

 

ماذا يحدث عندما أواجه شيء صعب جدا؟

 

بعض الأشخاص يعتقدون أنهم سيشعرون بالسلام عندما لن يكون عندهم أي مشاكل. لكن السلام الذي يتكّلم عنه بولس هو عن هدوء غير عادي يضعه الله في قلوبنا، بالرغم من الصعوبات والمواقف التي نمر فيها.  يقول يسوع بهذا الآية أنه عندما نخسر سلامنا غالبا ما نصبح خائفين. لانعرف إن كانت هذه التجربة ستنتهي بخير أم لا، لذلك نكون خائفين وبهذه الحالة  سنخسر سلامنا. لذلك، عندما يتكلم يسوع عن سلامه لم يقل أننا لن نواجه مشاكل بحياتنا لكن بالأحرى يقول أننا عندما نعاني من أشياء صعبة نعرف أنه يكون بجانبنا (أنظر أيضاً يوحنا ١٦ : ٣٣)

 

 

ماذا عليّ  أن أفعل عندما أكون خائفاً؟

 

واحد من أعظم المقاطع في الكتاب المقدس عن القلق موجود  في رسالة فيلبي ٤: ٦-٧ الذي يقول: "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ.

وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ."

 

 

يا له من وعد عظيم عندما نكون خائفين، متوترين، قلقين حول شيء ما. كلما أصلي وأطلب حكمة الله ومشيئته بحياتي، يعطيني سلام غير عادي يفوق إدراكنا. في الواقع انه قوي كفاية لكي يحرس ويحمي عقلنا وقلبنا من القلق فالمَشاكل والصعوبات لن تعد تزعجنا أو تشعرنا بالخوف. لأننا نعرف أن الله "يحمينا". لهذا كلما نقدم حياتنا لله، سلامه سيحمينا من الخوف، من القلق، ومن الأفكار التي تزعجنا.

 

هل أستطيع فعليّاً أن أختبر سلام الله؟

بولس شجع مؤمنين تسالونيكي برِسالة  تسالونيكي الثانية ٣: ١٦ بهذه الكلمات: "و رب السلام نفسه يعطيكم السلام دائما من كل وجه الرب مع جميعكم"

هذا المقطع يخبرنا أن الله فعلا يريدنا أن نختبر سلامه، يالها من صلاة رائعة لنا ولهؤلاء المؤمنين- سلام في كل الأوقات وبكل الطرق الممكنة. هذا ما يريد الله ورئيس السلام أن يعطيه لكل المؤمنين.

طلبة الصلاة:


هل تصلي هذا الأسبوع ؟


الهي يسوع ، أرجوك ساعدني أن أكرس حياتي لك لأستمتع بسلامك في قلبي؟ 




سؤال للتحدي:

هل بالحقيقة أنا أؤمن بسلام الله العظيم عندما أمر بمصاعب في حياتي ؟

هل تحب هذا؟

هل تحب ما قرأت للتو؟ قم بالتسجيل للحصول على هذا كبريد إلكتروني في صندوق الوارد الخاص بك هنا!

التسجيل