لماذا الصلاة مهمّة للغاية

خمسة أسباب عن لماذا الصلاة هي الحل عندما تقلب حياتنا رأساً على عقب


اللهُ قَرِيبٌ مِنْ كَسِيرِي القُلُوبِ، وَهُوَ يُخَلِّصُ الَّذِينَ انقَطَعَ رَجاؤُهُمْ. مزمور ١٨:٣٤

حطّمتني أخبار الطبيب. تشنّجت وأنا جالسة في المقعد حيث كان يفحصني. 

 

"لا يوجد شيء يمكننا القيام به من أجل هذا المرض في شبكة العين"، قال وهو يتراجع عن فحص عيني. "لا أحد يعلم إلى متى سيبقى بصرك. أنت في حاجة أن تتحضري  لهذا الأمر الذي لا مفرّ منه".

 

كان على حق. بالرغم من بحثي عن الدواء الشافي، بعد بضعة أشهر، كنت قد فقدت نظري بالكامل. شعرت بالرعب والقلق واليأس، وارتجفت من فكرة أنه بدون البصر، لن أتمكن من رعاية أبنائي الثلاثة الصغار. تقلّبت في تختي في الليل وأنا أسأل الله.

 

 

أين كان؟ لماذا لم يسمع صلواتي عندما ترجّيته من أجل عجيبة؟ هدد الأمل بمفارقتِي. 

 

 ولكن، في أحد الأيام، ظهر الله. في ذلك اليوم دعاني صديق إلى كنيسة مسيحية، وتغيّر كل شيء. لم يُشفَ نظري، ولكن شُفِيَ قلبي. واجهت حاجتي لمعرفة المسيح. أدركت أن الفراغ الذي كان يحكم حياتي كان لأنني لم أعرف المعنى الحقيقي للصلاة. كنت قد سألت وطلبت المزيد. لكن الصلاة تطلبت شيئًا أكثر، وهو ما يجعل تواصلنا قويًا. وكان ينطوي على الاستماع.

 

لارتياحِي، بعد شهور من نقع روحي في كلمة الله، أضفت الاستماع إلى وقت صلاتي. ومن خلال علاقة الصلاة هذه، كشف الله لي عن هذه الوعود الخمسة لتهدئة روحي:

 

١- إنّه سيغيّر.

الله غيّرني عندما دعوت المسيح ليكون سيّد على كل حياتي. ومن خلاله، جعلني الله بارّة. رأى دموعي، وعرف يأسي، وسمع صراخي. "عَينا اللهِ عَلَى الأبرارِ، وَأُذُنَيهِ مُنتَبِهَتانِ إلَى صُراخِهِمْ." مزمور ١٥:٣٤

 

 

٢- إنّه يُطمئن.

 

عندما حاولت الوحدة أن تدخل، طمأنني الله أنني لست وحيدة. كان جيش من الملائكة واقف معي، بجانبي، وحولي. "مَلاكُ اللهِ يُخَيِّمُ حَولَ خائِفِيهِ، وَهُوَ يُنقِذُهُمْ." مزمور ٧:٣٤ 

 

٣- إنّه يقوّي.

في تلك الأيام عندما كنت أفتقد القوة العاطفية لأكون أم وزوجة، هدّأني  وعد الله الذي يقول أنّه سيوفّر لي. "الثَّرَواتُ وَالغِنَى هِيَ مِنكَ، وَأنتَ تَحكُمُ فَوقَ الجَمِيعِ. القُوَّةُ وَالجَبَرُوتُ لَكَ. وَأنتَ مَنْ يَقدِرُ أنْ يَرفَعَ وَيقوِّي الجَمِيعَ." 

أخبار الأيّام الأولى ١٢:٢٩

 

 ٤- إنه يحرس.

عندما أُغريت بالإستسلام للقلق أو الخوف، كانت تعليمات الله واضحة ومطمئنة بشكل جميل. " افْرَحُواَ فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأقُولُهُا ثانِيَةً: افرَحُوا! أُرِيدُ أنْ يَشهَدَ كُلُّ النّاسِ عَنْ لُطفِكُمْ. تَذَكَّرُوا أنَّ الرَّبَّ قَرِيبٌ. فَلا تَقلَقُوا، بَلْ فِي كُلِّ ظَرفٍ، أعلِنُوا للهِ طِلباتِكُمْ، بِالصَّلاةِ وَالتَّضَرُّعِ مَعَ الشُّكرِ. فَسَلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، سَيَحفَظُ قُلُوبَكُمْ وَعُقُولَكُمْ فِي يَسُوعَ المَسِيحِ." فيليبي ٤:٤-٧

 

 

٥- إنّه يستجيب

عندما كنت في حاجة إلى الراحة لمواجهة حياة من العمى، أو في أشياء صغيرة مثل فرز ملابس أبنائي أو العثور على توصيلات إلى مواعيد الأطباء، وثقت بالله، وآمنت به. وكنت واثقة من أن الله سيساعدني لأنّ…"وَنَحنُ نَثِقُ بِاللهِ، فَإنْ طَلَبنا شَيئاً بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ، يَسمَعُ لَنا. وَإنْ عَلِمنا أنَّهُ يَسمَعُ لَنا مَهما طَلَبْنا مِنْهُ، فَإنَّنا نَعلَمُ أنَّهُ سَيُعطِينا ما طَلَبنا." ١ يوحنا ١٤:٥-١٥

 

 

جاء شفاء الله، ليس من خلال بصرى الجسدي، ولكن من خلال أعين قلبي الروحية. لقد رأيت كيف أن الصلاة هي محادثة شخصيّة ولطيفة معه. إنها الصلة المباشرة بيني، وأنا مجرد إنسان، مع الرب الإله. وهي القناة التي أتلقى من خلالها كل ما هو جيد - من أجل إحلال السلام في ليالي والفرح في أيامي.

 

طلبة الصلاة:


أبي، أحمدك لأنّك سمعت بكائي في الليالي. رأيت صِراعي وأنت تعرف نواقصي. أحمدك لأنّ صلواتي المليئة بالحديث المتبادل تعطيني الثقة للإيمان أنه لا يوجد معركة أواجهها لن تربحها من أجلي. لا يوجد صراع أواجهه  لن تحرز فيه النصر. بإسم يسوع. آمين. 



اسأل سؤال أو تحدَّى القارئ بطريقةٍ ما للتواصل مع مُبشر على الانترنت.


ما هي الصلاة التي تدوّي في قلبك الآن؟

 

هل تحب هذا؟

هل تحب ما قرأت للتو؟ قم بالتسجيل للحصول على هذا كبريد إلكتروني في صندوق الوارد الخاص بك هنا!

التسجيل