"فاذ نحن عاملون معه...." 2 كورنثوس 1:6
هل تفكر في الله؟ هل تراه حيا و فعّالا و متواصلا؟ انه من الملفت للانتباه أن جميع الآلهة في الديانات الاخرى هي آلهة مجردة و عبارة عن اصنام و شخصيات تاريخية.
قال يسوع : "ابي يعمل حتى الان و انا اعمل" (يوحنا 17:5) الله لم يخلق الكون ببساطة عن طريق تفجير طاقة الهية و بعدها تراجع الى السماء تاركا اياها من تلقاء نفسها، لكن بدلا من ذلك فهو يشارك عن كثب في حياتنا و في كل الظروف من حولنا.
يجب ان ندرك ان العمل هو عمل الله و هو يعمل من خلالنا لذلك ليس علينا ان نعتمد على قوتنا الذاتية بل على عمل الله.
ان مشاركة الله في عمله هو امتياز استثنائي. فهو يقود و انت تشاركه و تتعاون معه و تتبعه. لا يوجد شي ء عشوائي فكل شىء هو جزء من مخطط اوسع. على سبيل المثال:
- قد تلاحظ وجه جارك العابس الذي فقد مؤخرا احد افراد عائلته، حيث يمكنك ان توسع و تنشر محبة الله و راحته و رحمته.
- قد تتأخر عن رحلتك الجوية و لا تتمكن باللحاق بها و بعد ذلك تكتشف ان الله كان لديه غاية و غرض لحدوث هذا الشىء معك.
فكر في وضعك الحالي كطالب او شخص يستعد لبداية مساره الوظيفي او لتأسيس عائلة او يقوم بالاستعداد لتغيير وظيفته او يستعد للتقاعد. انت لست في هذا المكان بالصدفة. ابتعد عن تركيزك على ارادتك الشخصية و ركز على ارادة الله في حياتك و اساله: "أين سوف تعمل في حياتي و كيف يمكنني ان أكون جزءا في اتمام عملك؟"
ما هي أبواب الفُرص التي فتحها الله اليوم لك؟ هل ستنضم إليه في عمله؟ هل تترقّب الفرص لكي تعمل مع الله؟